"الصليب الأحمر": مليون شخص يواجهون الموجة الأولى لكورونا في دول المحيط الهادئ

يتزايد قلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشأن أكثر من مليون شخص في دول المحيط الهادئ وهم يكافحون مع أول موجة رئيسية من COVID-19 تغذيها متحورات "أوميكرون".

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للاتحاد، يعد تكثيف التطعيمات أمرًا حيويًا لأن الارتفاع السريع في عدوى COVID يتسبب في زيادة الوفيات والمرض في البلدان ذات معدلات التحصين المنخفضة.

وكانت المنطقة خالية من COVID منذ ما يقرب من عامين، ولكن مؤخرا شهدت فانواتو وجزر سليمان وتونغا وكيريباتي وساموا تفشي المرض في عواصمهم، كما ينتشر الفيروس في مجتمعات الجزر الخارجية الضعيفة التي تفتقر إلى مرافق العلاج والتطعيم الأساسية.

ويضع الفيروس ضغوطًا هائلة على أنظمة الرعاية الصحية الهشة في المراكز السكانية مثل هونيارا وبورت فيلا ونوكوالوفا، ويتم ضرب عدد متزايد من العاملين في مجال الرعاية الصحية بسبب COVID-19، مما يحد من الخدمات الصحية ويصعِّد الأزمة.

وقالت رئيسة وفد منطقة المحيط الهادئ بالإنابة، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، سينيانا روكوفوكاجو: “من الأهمية بمكان أن نصل إلى آخر ميل بالتطعيمات في أكثر قرى جزر المحيط الهادئ النائية.. يجب أن تبذل السلطات قصارى جهدها للوصول إلى هذه المجتمعات، على الرغم من التحديات اللوجستية لإيصال اللقاحات إلى هذه الجزر الاستوائية النائية”.

و"يعمل متطوعو الصليب الأحمر مع المجتمعات المحلية لفهم أهمية التطعيم والحفاظ على النظافة لوقف انتشار هذا الفيروس الخطير".

وأبلغت جزر سليمان عن أكثر من 12 ألف إصابة وأكثر من 100 حالة وفاة منذ يناير 2022، كما أبلغت فانواتو عن أكثر من 6 آلاف حالة و12 حالة وفاة في الشهرين الماضيين، وبعد الانفجار البركاني وتسونامي في يناير، تقاتل تونغا كارثة مع أكثر من 9 آلاف حالة إصابة و11 حالة وفاة بسبب COVID.

وفي جزر سليمان، تلقى 20% فقط من السكان المؤهلين جرعتين من لقاح COVID-19، وفقًا لـ Our World in Data، في فانواتو، تلقى 38% فقط جرعتين، وهما البروتوكول الأولي الأدنى للمساعدة في حماية الناس.

وفي دليل قوي على أن التطعيمات تنقذ الأرواح، يعاني الناس في جزر كوك من الموجة الأولى من الفيروس، ولكن نظرًا لارتفاع معدل التطعيم بنسبة 100%، فقد تمكنوا من تجنب المرض الشديد والعديد من الوفيات.

وقالت روكوفوكاجو:"من الأهمية بمكان أن نفعل المزيد لمواجهة المعلومات الخاطئة والفجوات المعرفية والشائعات حول COVID-19 واللقاحات، من خلال بناء الثقة واللقاح من خلال فهم أي مخاوف، والإجابة عن الأسئلة، وتعزيز الحوار من خلال القنوات الموثوقة".